الصراع مع النفس ومحاسبتها

(فهي امارة بالسوءالامارحم ربي)
واعني بالصراع معها:مغالبتهالتسلك طريق الخير وتبتعدعن طريق الشر فهي ان لم تأطرهاأطرتك
وان لم تلجمها ألجمتك..هي مدعاة للهوي والتمرد علي الحق ،فكن حازما عليها حتي وان قسيت
عليها.
قال جل وعز{ان الذين أتقواإذامسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون}صدق الله العظيم
وصدق من شبهها بالطفل ان لم تربه فسد .ولكن الفطام عن المعاصي خير دواء لكل داء...
والمعتوه كل العته ،والاحمق كل الحمق من لم يفطمها عن هواها ولم يك ممن زكاهاوكان ممن دساها
فخاب وربي وخسر.ومن طالع دفاتر العمر فقلبها صفحة صفحة ،وتصفحها سطرا سطرا،علم ان هناك
امدا محدودا،فتنبه لعمله ،واعد العدة لاجله...
فيا اخي ..اعمد الي دفاتر العمر فتصفحها صفحة صفحة،واستطلع مااودعتة في تلك الصفحات ،فإن
كان خيرا فاحمد الله وان كان غير ذلك فتب وعد الي رشدك واياك والتمادي في الغي فإنه مهلكة.
قال ابن القيم رحمة الله في [المدراج][المحاسبة للنفس هي :التمييز بين ماللعبد وما عليه،فيستصحب
ماله ، ويؤدي ماعليه ،لانة مسافر سفر من لايعود].
وقال الحسن البصري رحمة الله المؤمن قوام علي نفسه يحاسبها لله ،وإنما خف الحساب علي قوم حاسبوا
انفسهم في الدنياوانما شق الحساب يوم القيامة علي الذين اخذوا هذاالامر من غير محاسبة)[حلية
الاولياء]
وقد كان السلف يحاسبون انفسهم ماذا اردت بكلمتي ؟ماذااردت بأكلتي؟ماذا اردت بشربتي؟ويقولون
ان الفاجر ليمضي قدما لا يعاتب نفسه،فبادر اخي قبل أن تبادر.

النفس والطفل فى وجهة نظرى وجهان لعملة واحدة يمكن لكل منا ان يتحكم فى تشكيلهما وان يطوعهما متى مااراد. ممكن زجر النفس وردعا وممكن ان تترك لها الحبل على القارب فتسرح وتمرح فى سكك رغباتها وميادينها الواسعة الفسيحة من جموح وطلبات وشهوات وتمنيات ماتراه فى يد الغير والكثير والكثير......